top of page

​يوضح الكتاب أن المراسلين هم أبطال الصحافة، مهمتهم أن يكتشفوا الأشياء، وأن يصلوا موقع الحدث بالرغم من خطورته أحياناً، ليدقوا على الأبواب الموصدة، من أجل اقتناص الحقيقة. وهناك الكثير من الصحفيين ممن تعرضوا للاعتقال أو التهديد بالرغم من جهودهم ومعاناتهم في كشف الحقائق وتوصيلها إلى الناس، فقد سجن المئات منهم، وقتل العشرات.

ويبين الكتاب أيضاً أن ما يحتاجه المراسل المراسل لتحقيق النجاح هو المواقف الصائبة والشخصية الصادقة. ويذكر أن أهم معدات وأدوات المراسلين الصحفيين التي يملكونها، بعضها مواقف فطرية، وبعضها الآخر يمكن اكتسابه بسرعة، لكن معظمها ينبني من خلال سنوات الخبرة والتجربة، عبر البحث والكتابة، وكتابة الكثير من القصص والتحقيقات والتقارير.

ويؤكد الكتاب على أن الدقة في نقل الحقيقة هي من أساسيات عمل الصحافة، لذا يتطلب من الصحفي تسجيل وكتابة وما يخبره به الناس حرفياً، وأن يكون ما كتبه مطابقاً لروح الوضع أو الحدث، والحذر من السقوط في فخ الشائعة، فلا ينبغي عليه أن يتمنى، بل عليه أن يحول تقريره إلى حروف مطبوعة. ومن الأساسيات أيضاً على الصحفي أن لا تؤثر معتقداته وثوابته الخاصة في عمله. ويسرد الكتاب أهم المشكلات التي تواجه الصحافة في طريق تقدمها ونجاحها. 

ويتحدث الكتاب عن الثقافة الصحفية المطلوبة، وعن دور رؤساء التحرير والمحررين في انتقاء الموضوعات المثيرة، وتجنب المملة منها أو التي تفقد الإثارة.

وتناول الكتاب دور المعلنين، وكيف أنهم يمثلون العنصر الآخر من قراء الصحيفة، وأنهم بالنسبة للصحف الأقل توزيعاً، يعتبرون أكثر أهمية على الصعيد الاقتصادي من القراء. ويلخص الكتاب هدفه بأن الدور الحقيقي للصحيفة يتمثل في العثور على معلومات حول أمور تحظى باهتمام الرأي العام، ونقلها بقدر ممكن من السرعة والدقة إلى القراء بأسلوب صادق وأمين ومتوازن. وهذا الكتاب سوف يخبر جميع الصحفيين بكيفية تحقيق هذا الهدف.

 

المؤلف: ديفيد  راندل
كبير  محرري الأخبار في  الإندبندنت

© 2012 by Roba Salama

bottom of page